تكملة للمقالة السابقة عن التوحد وطرق التعامل مع الأطفال المصابين به نُلخص التالي لبعض الإستراتيجيات التي يمكن إستخدامها للتعامل مع هؤلاء الأطفال ومساعدتهم …
الوهم نصف الداء .. والإطمئنان نصف الدواء .. والصبر بداية الشفاء
(ابن سينا)
- يجب أن تسجل لديك نقاط القوة التي يتمتع بها الطفل المصاب بإضطراب التوحد لأن لكل منا نقاط قوة معينة وليس الطفل التوحّدي ببعيد عن هذه المعادلة فهو أيضاً قد تكون لديه بعض الإهتمامات التي يحبها أو بعض الهوايات التي يفضلها والتي يمكن إستخدامها من خلال تشجيعه عليها وتنميتها لتكون نقطة إنطلاق لمحاولة السيطرة على الإضطراب وتخفيف وطئته على المُصاب وأسرته، ويجب أن تعلم أن الأطفال المصابين بالتوحد غالباً ما يكون لديهم ميول للوضوح والصراحة فيما يحبونه أو يكرهونه لذا فحاول قدر المستطاع التركيز على مايحبونه ويفضلون فعله وترك الأمور التي يكرهونها لمساعدتهم على تحفيز قدراتهم.

- القراءة مهمة للطفل التوحّدي وتساعده على التركيز وتجميع الأفكار، فحاول قدر المستطاع تشجيع طفلك على قراءة النذر اليسير على حسب قدرته من قصة معينة أو قصيدة أو إقرأ عليه بنفسك بعضاً من هذه القصص القصيرة وإجعله يحاول أن يحفظ شيئاً منها.

- ممارسة الرياضة أمر مفيد جداً لطفلك المصاب بالتوحد ، بإمكانك جعله يقوم برياضة لا تتطلب الكثير من المجهود المضني مثل لعب التنس والسباحة بحدود ما يستطيعه الطفل.

- الموسيقى قد تساعد طفلك وبإمكانك البدء بآلات موسيقية مثل البيانو لسهولة إستخدام مفاتيحه لعزف نوتات موسيقية بسيطة ومحاولة الغناء وتعلُّم مقاطع غنائية تناسب الطفل وتنمي قدراته العقليه وتحفزها.

- تذكر دائما ألا تختار لطفلك المصاب بالتوحد نشاط يسبب له الضيق والضجر أو يكون فيه الكثير من الإحتكاك حتى لا يتسبب له بالنفور أو الإحباط ومن ثم كراهية ما يقوم به ، وحاول ألا تضغط عليه لفعل ماترغب أنت به دون الأخذ في الإعتبار مايرغب به الطفل فعلياً لأنه حينها تكون قد فقدت الكثير من النقاط التي إكتسبتها خلال عملية دمج الطفل مع الأسرة والمجتمع.