في البداية، يُفسر يوهان – وهو الشخصية الرئيسية في الوثائقي – رسماً بيانياً يوضّح تقلّبات درجة حرارة الأرض منذ ظهور الإنسان المعاصر، قبل نحو مائة ألف سنة. يقول يوهان واصفًا التقلبات: “في غضون عقد، كانت (درجة حرارة الأرض) تقفز بين 10 درجات مئوية، سواء بالزيادة أو النقصان”. وفي آخر 10 آلاف سنة، استقرّت درجة الحرارة بين موجب وسالب درجة مئوية واحدة، وتسمى هذه الفترة الجيولوجية بالعصر الهولوسيني الذي تميز باستقرار درجة الحرارة، ما انعكس على استقرار المواسم وسهولة تنبّؤ الطقس واستقرار مستوى البحار. كل ذلك ساعد في توفير بيئة مناسبة للزراعة وبناء المدن والتطور الحضاري المستمر.
يحدد يوهان ومجموعة من العلماء تسعة “مكونات” أساسية مسؤولة عن استقرار بيئة الأرض، هي: العناصر الغذائية اللازمة للكائنات الحية، ووفرة المياه العذبة، والغابات، والتنوع الحيوي، والمناخ. هناك أيضاً: درجة حموضة المحيطات، ومدى نقاء أو تلوث الهواء، وتركيز ما يسمى بالـ “كيانات المستحدثة”، وهي المواد الكيميائية والملوثات الأخرى الناتجة عن مواد جديدة أنتجها الإنسان، وأخيراً استقرار طبقة الأوزون. نفهم من الوثائقي أن هذه “المكونات” التسعة مسؤولة عن الاستقرار، وأن أي اختلال في واحد قد يهدد بيئة الأرض ككل في النهاية، لأن الأنظمة البيئية جميعها مرتبطة بعضها ببعض.
حقائق عن العمل:
- المفهوم العلمي الأساسي في الوثائقي: “نقاط التحول”، لم يتم شرحه علمياً بشكل كاف.
- يبدو أن الهدف من الوثائقي إثارة القلق او الاهتمام عند المتابعين بالمخاطر المحدقة بالكوكب وحثهم على العمل من اجل التغيير.