حلقة موت صغير
مراجعة كتاب موت صغير
للروائي السعودي محمد حسن علوان
الرواية الفائزة بجائزة البوكر العربية عام ٢٠١٧ ، كما حصلت ترجمتها الإيطالية على جائزة (ترجمان) كأفضل رواية عربية مترجمة للإيطالية
“منذ أوجدني الله في مرسيّة حتى توفاني في دمشق وأنا في سفرٍ لا يتقطع“
•
•
يحوي الكتاب سيرة ذاتية تاريخية لـ “الشيخ الأكبر” محيي الدين ابن عربي منذ طفولته ونشأته في الأندلس حيث عمل والده ككاتب لبلاط الخليفة، حتى رحلاته وأحزانه وعزلته وغرامياته، رحلة جابها من الشرق للغرب بحثًا عن أوتادٍ أربعة يثبت بها قلبه، ثم موته أخيرًا بدمشق .
•
•
(اقتباس صوتي)
“من يولد في مدينة محاصرة تولد معه رغبة جامحة في الانطلاق خارج الأسوار“
سيرة عظيمة وباذخة في الجمال، وبأسلوب وصل لأعلى درجات المتعة، ستشعر معها بالمرونة وروعة الحبكة الروائية، تبحر فيها متجولًا في صفحات التاريخ من خلال رحلات الشيخ الصوفي بلا أي نوع من الملل.
أخذنا سرد الكاتب محمد حسن علوان في جولة تاريخية تسافر بك عبر الزمن بدءًا من زمن المماليك مرورًا بالموحدين والمرابطين وغيرهم، من مرسيّة لإشبيلية لفاس لمراكش، مرورًا بتونس والإسكندرية ومكة وانتهاءً بدمشق، المحطة الأخيرة ..
“بين الوحي والعقل لابد من جسر التفسير، وبين الوحي والقلب لابد من جسر التأويل.
وماذا بين العقل والقلب؟
بين العقل والقلب لابد من جسر الحُب“
هنا تجد الحب والعشق في إطار تاريخي ساحر، تجد حياة الشيخ الصوفي محيي الدين بن عربي كما يمكن لأي إنسان أن يعيشها، بضعفها وانكسارها وشكوكها،
سترى ابن عربي يعيش المأساة تارة والجمال تارة، ستغرق في تفاصيل التفاصيل، وتشعر بأن ماقرأته كان مزيجًا من الحكمة والسلام، من المعرفة والحياة الشاقة البسيطة.
إن كنت تبحث في هذا الكتاب عما يشبع فضولك عن الصوفية ومدارسها ومؤسسيها فلن تجد ذلك هنا، إلا أن هذه السيرة الروائية ستزيد من شغفك للقراءة عنها.
فكيف دخل الشيخ محيي الدين عالم الصوفية؟ كيف نشأ؟ وماذا وجد وتعلم في أسفاره؟ هل يمكن للأسفار والتجارب أن تكون خير معلمٍ ومهذب ؟ أم أن القلب والهوى هو ما يفعل ذلك؟
موت صغير هو (حُب) هو سيرة ذاتية ، تاريخ ، وأدب رحلات .
إعداد: محمد القرني
إلقاء: روناء
معالجة صوتية: سارة الحمد
بودكاست وقت على تويتر
@podcastwaqt